
بين يدي مدونتي
هذه المدونة تأتي إيماناً مني بأهمية دور الشباب في صناعة الحاضر والمستقبل، وأن الشباب هو عماد التغيير والتطوير والبناء.
هذه المدونة هي محاولة بسيطة للارتقاء بالذات، ولتطوير أدوات التواصل مع الشباب العربي والإسلامي.
هذه المدونة والتي ستشمل العديد من المجالات الإدارية والصحية ومقالاتي المختلفة بالإضافة إلي الصور من غزة المحاصرة ومقاطع الفيديو التي تساعد الشباب على التغيير وتطوير الذات.
أتمنى أن تكون هذه المدونة هي صوت غزة للعالم، وصوت العالم لغزة المحاصرة المكلومة الصابرة.
التصنيفات
- أسرانا الأبطال (2)
- القيادة والإدارة (2)
- المواضيع الدينية (1)
- النافذة الصحية (23)
- اناشيد اسلامية (5)
- خواطر (9)
- دراسات وأبحاث (2)
- سلسلة بوضوح (8)
- صور (8)
- فيديو (29)
- قصص انسانية (2)
- مقالاتي (24)
معرض الصور

عائلة الشهيد الدكتور نبيل محمد أبو سلمية
حكم متجددة
إذا ألِفتَ النَّومَ بين الحُفَر .. يَصعبُ عليك صعودُ الجبال
المشاركات الشائعة
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
23,699
حقوق النشر مسموحة لكل الشباب الباحث عن التمييز والنجاح. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
أخر الأخبار
جديد الموقع
الأذكار والأدعية
أذكار وأدعية |
الشباب .. بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة
الشباب .. بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة

الشباب كنوز الوطن المخبوءة لأيام القحط، وسيوفه المشرعة في وجه أعدائه المتربصين، ويده القوية في البناء والتنمية، الشباب هم تلك الجوهرة المصونة التي يحاول العابثين إغراقها وإبعادها عن رسالتها وواجباتها، لذلك حديثي مع الشباب لا زال مستمراً حتى الوصول إلي الهدف الحقيقي وهو شباب مثقف يقود ولا يقاد.
ولأن عجلت التغيير لا زالت متواصلة وبخطوات قوية ومتسارعة، فإنني أقف اليوم مع الشباب أمام عنوانين خطيرين هما: (تغيير الثقافة وثقافة التغيير)، تغيير لثقافة الشباب العربي والمسلم ليصبح شباباً فاشلاً لا قيمة له ولا فائدة من وجوده، وثقافة التغيير التي كانت تتجذر في قلوب الشباب العربي رافضةً كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا الجيل وهذه الأمة.
تغيير الثقافة:
لقد فهم الغرب والصهاينة أن الدخول إلي أمتنا وسرقة حاضرها وتدمير مستقبلها ووقف عجلت الزحف الإسلامي الهادر لا يمكن أن يتم بدون السيطرة على عقول الشباب وتغيير ثقافتهم، من ثقافة إسلامية إلي ثقافة غربية بلباس عربي.
ولهذا الغرض الخبيث سخر الغرب إمكاناته من أموال ومؤسسات وإعلام للوصول إلي الشباب العربي وقد نجح في ذلك من خلال الوصول إلي شباب مفلسين محبطين فاشلين ليسوا ناجحين في الدين ولا في الدنيا، بل تجدهم متذمرين من الطاعة لله، عندهم خجل من الإسلام، ما أخذوا من الغرب إلا ركوب الـ«بنز»، ولبس الجنز، فصار أحدهم كالعنز، قلوبهم فارغة من الإيمان، وأدمغتهم فارغة من الثقافة والمعرفة، وهم ممتازون في السهر الضائع وقتل الوقت في نفث سجائر الدخان والأحلام الوردية والوساوس الشيطانية .
وبدأ يُعطي هؤلاء مساحاتٍ واسعةٍ من خلال فضاء الإعلام ليقتلوا أي أمل موجود عند الشباب المثقف الواعي، وأغدقوا عليهم الأموال، حتى وصلت الأمور بالكثير من الشباب إلي اليأس من إمكانية التغيير، واعتقد الحريصون على الأمة ومقدراتها أن الشباب غرق إلي غير رجعة.
هكذا عملوا على تغيير ثقافتنا، شباب عربي بلباس غربي، ينتهكك الحرمات، ويهدم الإسلام بمفهوم الحضارة والتمدن، يشرب الخمر، ويصف نفسه وأمته بالتخلف والرجعية.
ثقافة التغيير:
وأمام هذا الواقع الصعب الذي عاشه شباب الأمة لسنوات ليست قليلة، كان الكثير ممن فتح الله عليهم وأيقنوا أن الغلبة لهذا الدين وأن الشباب المثقف المؤمن سيغير هذا الواقع المقيت مستأنسين بقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أنه كان إذا رأى الشباب قال: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم، أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسع لكم في المجلس وأن نفهمكم الحديث فإنكم خُلوفنا وأهل الحديث بعدنا...).
لقد عمل الشباب المثقف وإن ظهر بمظهر القليل والضعيف المطارد على تغيير ثقافة المجتمع بحكمة وصبر عملاً بوصية الإمام البنا رحمه الله: (من أراد أن يستعجل ثمرة قبل نضجها أو يقطف زهرة قبل أوانها فخير له أن ينصرف عن هذه الدعوة إلى غيرها، لذلك نحن نلجم نزوات العواطف بنظرات العقول، ونلزم الخيال صدق الحقيقة والواقع، ولا نصادم نواميس الكون فإنها غلابة، ولكن نغالبها ونستخدمها ونحول تيارها ونستعين ببعضها على بعض).
صحيح أن ثقافة التغيير التي حملها المخلصون من الشباب المسلم كانت تسير بشكل بطيء لكنها كانت تتميز بقوة الحق، وثبات الفكرة، والصبر والطاعة والإبداع والتضحية من أجل تحقيقها، وصولاً للحظة التي يريدها الشباب العربي ويبحث عنها هذا الجيل الفريد من الشباب والتي يلخصها الأستاذ فتحي يكن رحمه الله بقوله: (إنَّه يتعيَّن أن يكون الهدف من إعداد الشباب المسلم اليوم هو أن يحقّق قوامة الإسلام على مجتمعه وعلى العالم ..وهذا يفرض بالتالي أن تكون مهمَّة الشَّاب المسلم هي نقل قيادة الأمَّة من أيدي الجاهلية وأفكارها وتشريعاتها وأخلاقها إلى يد الإسلام وأفكاره وتشريعاته وأخلاقه(.
هكذا نرى تغيير الثقافة التي حاولت الأفكار الساقطة من علمانية واشتراكية ورأسمالية أن تزرعها في عقول شبابنا وأمتنا، نعمل بصبر وحكمة وثبات لأن هذا التغيير هو تغيير مستقرا مستمرا، لا مهتزا ولا وقتيا، عميق لا سطحي، جذري لا فوقي، متدرج لا فوري، عالمي لا قطري، مستقر لا وقتي، نقود الأمة إليه ولا ننوب عنها فيه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
3 التعليقات:
حياك الله أخي الحبيب أدهم
رائع ما كتبت
أخوك أبو الحسين
بارك الله فيك
إلى الأمام
بالتوفيق
مقال رائع
إرسال تعليق